/ الفَائِدَةُ : (178) /

05/06/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / قِرَاءَةُ لُغَةُ الفضائل والمناقب لاَ بُدَّ أَن تكون بعمقٍ قانونيٍّ ومَعْرِفِيٍّ وعَقَائِدِيٍّ/ ونُكْتَةُ استخدام الوحي لهذه اللُّغَةُ في هذه الأَبْوَاب وغيرها : وقاية من طمس الأَعداء واهناك قاعدةٌ مُهمَّةٌ تُذكر في المنهج الْمَعْرِفِي والْعَقَائِدِي يَنْبَغِي الْاِلْتِفَات إِلَيْهَا ، حاصلها : (أَنَّ لُغَةَ الفضائل والمناقب التي تُذكر في بيانات الوحي يَنْبَغِي أَن لا تُقرأ بلُغَةِ المدح والثناء فحسب ، بل لاَ بُدَّ وأَن تُقرأ بعمقٍ قانونيٍّ ومَعْرِفِيٍّ وعَقَائِدِيٍّ). فلُغَةُ الفضائل والمناقب يجب أَن لا تُتلقَّى من الوحي ـ لاسيما من القرآن الكريم ـ لُغَةُ مدح شعري ونثري وتَوَدُّد عاطفي ، بل لُغَة مَعارِف وعَقَائِد وقَوانُين تشريعيَّة ، بل لها أَبعاد وقراءات مَعْرِفِيَّة أُخرى عديدة . ونُكْتَةُ استخدام الوحي لهذه اللُّغَةُ في هذه الأَبْوَاب وغيرها : وقاية من طمس الأَعداء والمتربصين للحقائق ؛ فإِنَّها لو بُيِّنت وأُبرزت بلُغَةٍ مَعْرِفِيَّة وعَقَائِدِيَّة وقَانُونِيَّة صِرفة لامتدت يد المغرضين والخصوم والْحُسَّاد لطَّمسها وتحريفها ، بخلاف لُغَةُ المناقب والفضائل ؛ فإِنَّها نوع استتار وخفاء ، وحقيقتها ولب المراد منها : لُغَة قَانُونِيَّة ومَعْرِفِيَّة وعَقَائِدِيَّة . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ